نصيحة يجب أن يعرفها كل مسلم له ذرة من الإيمان في قلبه إن مفهوم الوطن وحدود الوطن ودستور الوطن هم من أوثـ.ان هذا الزمان وضعهم الغرب الكـ.افر إثر تحولات فكرية وسياسية ادت الى إعادة هيكلة المجتمعات الاوروبية من مجتمعات دينية تتكتل على اساس المذهب (بروتستانت,كاثوليك,أرثوذوكس,وأرمن) الى مجتمعات تتكتل على اساس القومية (القوم) والجغرافية (الوطن) ثم جلبه الغرب الكـ.افر حينما إستعمر بلاد المسلمين واورثه إلى عملائه الذين تركهم من ورائه وهم يحكموننا بالحديد والنار. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَرَجَ مِن الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الجماعةَ فماتَ ماتَ مِيتةً جَاهلية، وَمَنْ قَاتلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أو يَدْعُو إِلى عَصبَةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبَة، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليَّةٌ، وَمَن خَرَجَ عَلى أُمَّتي يَضرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَها، لا يَتَحَاشى مِنْ مؤمِنها، ولا يَفي بِعَهدِ ذِي عَهدِها، فَلَيْسَ مِني، وَلَسْتُ منه". حدثنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله". يقول ابن تيمية رحمه الله: 《وكلُّ ما خرج عن دعوة الإسلام والقرآن: من نسبٍ أو بلدٍ أو جنسٍ أو مذهبٍ أو طريقةٍ: فهو من عزاء الجاهلية، بل لَمَّا اختصم رجلان من المهاجرين والأنصار، فقال المهاجري: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، وقال الأنصاري: يَا لَلْأَنْصَارِ، قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَبِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ» وغضب لذلك غضبًا شديدًا》. فاعلموا ان من دعى او قاتـ.ل في سبيل حدود الوطن ودستور الوطن الذي رسمه سايكس وبيكو والاستعمار الكـ.افر فإنه من عزاء الجاهلية ولا إسما له غير ذلك، فإن مات في سبيل الوطن فلن يعطيه سوى حفرة في الارض يدفن فيها ثم يحشر الى جهنم. ومن دعى الى مادعى اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من بعده من ساروا على هداه من صحابته رضي الله عنهم والتابعين اعطاه الله جنة الفردوس عرضها كعرض السماوات والأرض اعدت للمتقين. عن الحارث الأشعري عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم"، قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: "وإن صام وصلَّى وزعم أنَّه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائهم؛ بما سمَّاهم الله عز وجل به: المسلمين المؤمنين عباد الله". اعلم رحمك الله ان صلاتك صيامك حجك زكاتك ان لم تكن طاعة لله وتطبيقا لأوامره ونصرة لشرعه فإن عباداتك كلها لن تنفعك عند الله، بل تنفعك في طاعة جدار الوطن الذي رسمه الاستعمار الكـ.افر. الإعلام المضاد بديل