لأول: الانحطاط الفكري والعلمي، ويعني توقف العقل الإسلامي عن الإبداع العلمي والنمو الفكري، والثاني: الانحطاط الاجتماعي، وهو تفكك المجتمع، وظهور الفردية والأنانية، وعدم فاعلية المجتمع، والروابط الاجتماعية، وانعدام القدرة على البناء ومواجهة الأزمات ... 

اما تخاذل اقول فالمسلم أخو المسلم، يجب عليه أن ينصره في الوقت الذي يحتاج فيه إلى مناصرته، لما في حديث الصحيحين: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. متفق عليه.

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله إذن  ما هو سرّ التخاذل العربي المهين في وجه الآلة الوحشيةإ للكيان الصهيوني، وموقفهم مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث اليوم من قتل وتدمير وإذلال لشعبنا العربي الفلسطيني الذي يُعاني الأمرّين من جرّاء ما يحدث في غزّة.

هذا الذل غير المسبوق رافقه صمت لافت من قبل القادة والحكومات العرب الذين لم يحركوا ساكناً، وطالما يكتفون في خطاباتهم الرنّانة بالشجب والاستنكار لما يحدث في غزّة، في ما أهلنا هناك يعانون الويل والثبور. ورغم ذلك فشلت الآلة الوحشية الإسرائيلية في الوقوف أمام أبطال كتائب القسّام الذراع العسكري لحركة حماس الذين اجتاحوا الجدار الفولاذي الإلكتروني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وتمكنوا من أن يمرّغوا أنوف العدو في التراب، ويأسروا عدداً كبيراً من جنوده، في ما تجاوز العدد الكلي للقتلى الإسرائيليين أزيد من 1400 قتيل، وإصابة أكثر من 3715 بجروح معظمها خطيرة منهم 291 قتيلاً بين جندي وضابط

تحيا فلسطين 🇵🇸 🇵🇸