إخوتي.. أهل غزةِ الكرام..
إليكم إخوتي.. لا، بل منكم.. ابتغي سلام الله ورحمته وبركاته..
فعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وبعد؛ فإني قد اشتقت لكم شوقاً.. أظنه بات لا يبارح مكانه في قلبي..
شوقٌ غُرس لمّا سمعت بنبؤات النبي الكريم عنكم..
وقد نبت واستطال كلّما قرأت عنكم وعن أرضكم.. عن أرضنا..
ثم بت اتفرس وجوه الناس سعياً إلى رؤية أصناف من رجال ذكروا في كتاب الله وحديث نبيه بخيرٍ..
فلم أر سواكم.. أو كاد..
وقد ملأني الشوق حتى كأني لا أُطيق الانتظار لمرآكم.. رغم عجزي وقلة حيلتي..
لكنكم.. أنتم بفضل الله قد ملأتم فوق الشوق فخرٍ.. وعزٍ.. وشوقٍ جديد!!..
ولكم وددت لو كنت ثَمَّ فنصرتُكم بيديَّ لا بالقلبِ فقط.. فـ لله الأمر من قبل ومن بعد..
هذا القلب الذي يحبكم في الله.. ويخافُ عليكم ويحزنُ لمُصَابِكم.. يُطمْئنه فضل الله عليكم بما ألهمكم من الصبر.. فاللهم أربط على قلوبنا والهمنا الصبر.. فإن الله مع الصابرين..
هذا القلب الذي يشتعل غضباً.. وأخافُ أن يطفئه العجزُ.. يرى ثباتكم وواسع حيلتكم..
فيُبقي اشتعال القلب غضباً فضل قوتكم على عجزي رغم قلة فئتكم.. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله..
هذا القلب الذي يطير فرحاً بفضل الله عليكم.. أن عذّبَّ اللهُ اعداء الدين بإيديكم.. وأرانا منكم قَولَ اللَّهُ جَلَّ في عُلاه: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًاۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ الأنفال (17). ".. ورأى الأعداء فعلكم فيهم في قَولهِ سُبْحَانَهُ: ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ الإسراء (7).
ولَكَّم تساءلتُ عن هؤلاء العبادِ.. ولَكَّم تمنيتُ أن أكون منهم ومعهم..
فاصبروا.. فإنما النصرُ صبر ساعة.. إن الله مُنجزُ وعده..
إخوتي.. من فضل الله عليكم تعلمنا.. فاعلموا.. ولا نزكيكم على الله..
أنتم كالتيجان فوق رؤوسنا.. والصالحين في قلوبنا..
أنتم.. عباد الله..
-
- EXPLORAR
-
-
-
-
Pesquisar
Categorias
- Art
- Causes
- Crafts
- Fitness
- Food
- Jogos
- Gardening
- Health
- Início
- Literature
- Networking
- Outro
- Religion
- Shopping
- Sports
Leia Mais
هذا هو هذف الذي أتينا من أجله
يقول الله تبارك وتعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فهذا هو الهدف الأهم والأسمى من الحياة.
من اقوى كتاباتي بعنوان 《جنازة 》اهداء لفلسطين الحبيبة
وقفت بالقرب من قبرها
...
رسالة لمن فقد الهمة
أيا صاح أقبل مثل كبرى الزلازل**ودون دروسا حافظا للمسائل
ودع عنك نوما فالحياة سويعة**ولايكف...
من فضائل المسجد الأقصى في السنة النبوية
للمسجد الأقصى في ذاكرة السنة النبوية مكانة مقدسة عظيمة، ترمز إلى ترابط دعوة الأنبياء، وخاتمية هذه...
حكي غزاوي | يكتبه مالك الحاج
كثر هم من ينظرون من المنظور المتشائم للأحداث وحجتهم في ذلك القراءة المباشرة للمجريات على الأرض...